#عاجل:ثلاث نقاط خلافية. هآرتس: إسرائيل تدرس رد حماس وترقب اجتماع للكابينت مساء السبت
لقد كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن إسرائيل لا تزال تدرس بعناية الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما يستعد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) للانعقاد مساء السبت لمناقشة تطورات الملف.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي إسرائيلي رفض الإفصاح عن هويته أن تل أبيب تواصل تقييم الملاحظات التي أرفقتها حماس مع ردها ، مشيراً إلى أن الاجتماع المقرر للكابينت عند الساعة العاشرة مساء (بتوقيت إسرائيل) سيتناول مستقبل العمليات العسكرية في غزة، وربما يتطرق إلى الرد الحمساوي.
رد إيجابي من حماس.. وتوقعات بتفاوض سريع
وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية وقدمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح الهدنة، مؤكدة أن الرد اتسم بالإيجابية مع استعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات حول آليات التنفيذ.
ورغم تحفظ الأطراف الرسمية عن نشر بنود الاتفاق، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية أن أبرز ما يتضمنه هو إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 أسيراً آخر على خمس مراحل خلال هدنة تمتد لـ60 يوماً. وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتشرع في انسحاب تدريجي من مناطق داخل قطاع غزة.
ثلاث نقاط خلافية تثير الحذر الإسرائيلي
وفقاً لهيئة البث العبرية، تتمسك حماس بثلاثة مطالب رئيسية لتعديل بنود الاتفاق:
آلية المساعدات الإنسانية: تطالب حماس بالعودة إلى نموذج التوزيع السابق المعتمد على منظمات دولية كالأمم المتحدة، رافضة استمرار دور مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً.
تمديد الهدنة بعد الستين يوماً: في حين ترى إسرائيل أن انتهاء فترة وقف إطلاق النار دون اتفاق دائم يتيح استئناف القتال، تطالب حماس بتمديد تلقائي للهدنة حتى التوصل إلى تسوية نهائية.
خريطة الانسحاب الإسرائيلي: تصر حماس على انسحاب واضح وكامل من جميع المناطق التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية داخل القطاع، وهو ما تعتبره تل أبيب نقطة حساسة، خاصة ما يتعلق بمحاور السيطرة جنوب غزة.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن لدى حماس نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة. في المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 10,400 فلسطيني في سجونها، في ظروف توصف من قبل منظمات حقوقية بأنها قاسية وغير إنسانية، تسببت في وفاة العديد منهم.
لا تزال إسرائيل تتحفظ على الإفراج عن رموز فلسطينية من أصحاب الأحكام العالية، ما قد يشكل عائقاً في مسار الاتفاق المنتظر.
في ظل هذا المشهد المتشابك، تترقب الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل نتائج اجتماع الكابينت مساء اليوم، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لحسم الملف. ويبدو أن الاتفاق، رغم بوادر التقدم، ما زال بحاجة إلى جولات تفاوض دقيقة لتجاوز الألغام السياسية والأمنية على جانبي الطاولة.