تطوير الاعلام والتواصل في وزارات الدولة  

تطوير الاعلام والتواصل في وزارات الدولة  

بقلم : المستشار أشرف عمر

تطوير الاعلام والتواصل في وزارات الدولة  

في عصر السموات المفتوحة وسرعة نقل الاخبار الكاذبة والحقيقية وانصراف الناس عن التلفزيون الرسمي في البلاد والاهتمام ببعض القنوات الفضائية الخاصة التي تعمل حسب رؤويتها ومصالحها الذاتية ومواقع التواصل الاجتماعي

 

ينبغي علي الحكومة التي ترصد في كل جهاز من اجهزتها ميزانية للاعلام والاتصال السياسي ان تقوم بتطوير افكارها وموظفيها من ناحية التواصل مع الجمهور ونشر الاخبار الصحيحة

 

لان كثير من الناس اصبح يعتمد علي الشائعات والقنوات الفضائية المعارضة ومن اصحاب المصالح في داخل مصر وخارجها

 

حيث ان دوائر الاعلام والاتصال السياسي في داخل الدوائر الحكومية ليس لديها المؤهلات للخروج للجمهور والرد علي الشائعات اوحتي تسويق الانجازات التي تقوم بها الدولة ومتابعه الامر والتواصل مع الجمهور بسبب انعدام المهارات وقلة الصلاحيات وعدم وجود رؤيا حقيقة لتطويرها والاستفادة منها

 

وهذا الامر خطير لان يضيع علي الدولة انجازاتها واعمالها وشرح المشكلات التي تواجهها والرد علي المغرضين والمشككين

 

الدولة لم تعد تحتاج الي الموظف الارزاقي وانما تحتاج الي الموظف المبدع من اصحاب المهارات حتي يتم القضاء علي العشوائية الادارية والفساد الاداري والبيروقراطية حتي يتقدم الجهاز الاداري حسب رؤية الدولة التي تعمل من اجلها

 

وكذلك تحتاج الدولة الي اعادة النظر في هيكلة الدوائر والقطاعات في داخل الجهاز الاداري وانشاء جهاز اعلامي حكومي بمتحدثين اعلاميين متخصص ومستقل يتابع كل الاشاعات والاخبار الكاذبة التي يراد بها تحريض المواطنين ضد الدولة وكذلك تسويق انجازات الحكومة بالاعتماد علي نفسها وبالتنسيق مع مواقع التواصل والتلفزيونات الخاصة والحكومية والصحف لان المواطن لم يعد يقرأ او يستمع الا لبعض الاشخاص الموجهين

 

جهاز اعلامي يقودة شخص محترف يتابع كل الاخبار المنشورة والرد عليها في الحال وان يتواصل علي مدار الساعة مع كل الاجهزة الحكومية وان يكون لديه خطة في تسويق الفرص والانجازات التي تنجز

 

لان الدولة كانت تعتمد في وقت من الأوقات علي الصحف القومية وتتحكم في قنواتها الفضائية المحدودة والمواطن لم يكن امامة الاهذين المصدرين والان اصبحت مصادر النشر كثيرة ومتعددة والسحرة كثيرين في ظل ارتفاع الجهل والوسوسة لدي الكثير

ولن يكفي اعلامي او اثنين للرد علي كل ماينشر

لذلك ينبغي علي الدولة انشاء كيان اعلامي متخصص يتبع مجلس الوزراء متواجد علي مدار الساعة بين الجمهور للرد علي كل ماينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وتسويق الفرص الموجودة لدي الدولة لان القنوات الاعلامية والإعلام العابر للقارات يعملان لصالح مصالحها وسياستهما الخاصة