تفشٍ مقلق للسعال الديكي في اليابان يثير تساؤلات حول المناعة والتطعيمات

تفشٍ مقلق للسعال الديكي في اليابان يثير تساؤلات حول المناعة والتطعيمات

تشهد اليابان حاليًا تفشيًا غير مسبوق لمرض السعال الديكي، مع تجاوز عدد الحالات المؤكدة 43,700 حالة منذ بداية العام 2025. هذه الزيادة، التي تفوق عشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، أثارت قلق السلطات الصحية ودفعها لرفع مستوى المتابعة والتحذير، خاصة مع تسجيل 3,578 إصابة جديدة في أسبوع واحد فقط.

يُعد السعال الديكي مرضًا بكتيريًا وشديد العدوى، ينتقل بسهولة عبر رذاذ العطس والسعال. ورغم ارتفاع معدلات التلقيح ضده عالميًا وفي اليابان، إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا، خاصة على الرضع، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو الوفاة.

تظهر الأعراض عادة على شكل سعال مستمر قد يصحبه قيء أو انقطاع في التنفس، مما يستدعي رعاية طبية عاجلة.

وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 89% من الأطفال تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح الثلاثي (الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس)، بينما أكمل 85% الجرعات الثلاث الكاملة.

يثير هذا التفشي تساؤلات جدية حول فعالية التغطية اللقاحية الحالية، وإمكانية ظهور سلالات جديدة من البكتيريا المسببة للمرض، أو حتى تراجع مناعة السكان بعد الجائحة. وتواصل الجهات الصحية اليابانية تحقيقاتها الميدانية وتعزز جهود التوعية المجتمعية بأهمية الوقاية والتطعيمات.