عاجل| واشنطن تعيد رسم المعركة الجوية مع موسكو وبكين..
قد تشهد القوات الجوية الأمريكية تحولًا استراتيجيًا بعيدًا عن إرث حروب الشرق الأوسط، نحو مواجهة تهديدات القوى الكبرى كالصين وروسيا.
ويهدف هذا التحول، بحسب تقرير لموقع National Security Journal، السبت 20 سبتمبر 2025، إلى بناء قوة جوية أكثر تطورًا ومرونة، تعتمد على التخفي، والذكاء الاصطناعي، والأنظمة الذاتية، وأجهزة استشعار ومحركات متقدمة.
ما الجديد؟
يركّز التطوير الجديد على تقليل الاعتماد على الطائرات المأهولة، لصالح أسطول مختلط من منصات مأهولة وغير مأهولة، متصلة بشبكات معيارية قادرة على العمل التعاوني في بيئات قتالية عالية التعقيد.
ضمن هذا الإطار، سيتم تدريجيًا إحالة طرازات قديمة مثل F-16 وF-15، والقاذفات B-1B وB-2، وناقلات الوقود وأنظمة الإنذار المبكر (AWACS) إلى التقاعد، واستبدالها بأنظمة حديثة أكثر كفاءة.
واحدة من أبرز مشاريع التحديث الجارية هي ترقية القاذفة B-52 Superfortress ، لتمديد عمرها إلى 100 عام. ويشمل البرنامج تركيب محركات جديدة من طراز F130 من إنتاج رولز رويس ، إلى جانب تحديث أنظمة الرادار، والشاشات، وتوليد الطاقة. وسيتم تطبيق هذه الترقيات على 76 طائرة.
المقاتلات والقاذفات الاستراتيجية
في مجال المقاتلات، تمثل F-47 حجر الأساس في برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية (NGAD)، لتحل محل F-22 Raptor. وستتمتع بقدرات شبحية متقدمة، ومحركات عالية الكفاءة، كما ستكون جزءًا من عائلة أنظمة تضم طائرات قتالية مأهولة وغير مأهولة، بالإضافة إلى صواريخ ذكية وأجهزة استشعار متصلة.
أما القاذفة الاستراتيجية الجديدة B-21 Raider، فستعزز القدرات النووية والتخفي، مع أنظمة استشعار وجمع بيانات متقدمة تفوق تلك الموجودة في B-2.
الاستراتيجية الأمريكية للمستقبل تعتمد على تكامل الأنظمة المأهولة وغير المأهولة، ضمن شبكات مرنة ونمطية، تسمح بتحقيق التفوق الجوي وضرب الأهداف بدقة في بيئات معادية ومعقدة.