#السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه خطر الجوع والنزوح والمرض، وسط استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع
#السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه خطر الجوع والنزوح والمرض، وسط استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع
يشهد السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه أكثر من 30 مليون شخص خطر الجوع والنزوح والمرض، وسط استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتؤكد التقارير الإنسانية أن المجاعة تفشت بالفعل في عدة مناطق، بينما تعرقل المواجهات المسلحة وانعدام الأمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وكشفت شبكة أطباء السودان في بيان صدر، الاثنين، أن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا عنيفًا منذ ساعات الفجر استهدف مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الفاشر، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة 19 آخرين، بينهم سبعة أطفال وامرأة حامل.
وأكدت الشبكة أن الأوضاع الإنسانية في المدينة “كارثية” بعد خروج معظم المرافق الطبية عن الخدمة، ما جعل الجرحى دون رعاية كافية، بينما لا تزال العديد من الجثث والمصابين عالقين في مناطق القصف بسبب استمراره وصعوبة الوصول إليهم.
جرائم وصمت دولي
ووصفت الشبكة ما يحدث في الفاشر بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أن استهداف الأحياء السكنية بشكل مباشر يمثل هجومًا ممنهجًا على المدنيين.
وانتقد البيان ما وصفه بـ”الصمت الدولي المخزي” و”تخاذل المجتمع الدولي” في حماية مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المدينة، حيث تتواصل الهجمات العشوائية بلا انقطاع منذ أسابيع.
وطالبت الشبكة في بيانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الهجمات، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى وإيصال الإمدادات الطبية والغذائية إلى السكان المحاصرين.
وشددت على ضرورة تأمين الطواقم الطبية والعاملين في مجال الإغاثة، الذين أصبحوا هدفًا مباشرًا في مناطق النزاع.
أوضاع متدهورة في دارفور
وتواصل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، دفع ثمن الحرب المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ أصبحت ساحة مفتوحة للعنف والقصف العشوائي.
وتشير التقارير إلى أن آلاف العائلات نزحت من أحيائها بعد احتراق المنازل وتدمير المرافق الحيوية، فيما تفاقمت أزمة الغذاء والمياه والدواء إلى مستويات غير مسبوقة.
ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن استمرار الحصار المفروض على المدينة قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في إقليم دارفور خلال الأسابيع المقبلة.