الدكرورى يكتب عن نبي الله العزير عليه السلام ” جزء 3″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
نبي الله العزير عليه السلام ” جزء 3″
ونكمل الجزء الثالث مع نبي الله العزير عليه السلام، وأما عزير، فلم يأت شيء يدل على أنه نبي، ولكن قيل أنه لا حرج أن يقال عنه ” عليه السلام ” حيث كان رجلا صالحا، وقد ذكرت قصته في كتاب الله تعالى، وقد عده كثير من أهل العلم من أنبياء الله عليهم السلام، والعزير وفق ما جاء في الإسلام هو رجل صالح، فيما يعتبره اليهود أنه من أنبياء بني إسرائيل، وردت قصته في القرآن الكريم بأن الله أماته مائة عام ثم بعثه في قصته المعروفة الواردة في سورة البقرة، وقد جدد العزير دين التوحيد لبني إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، وهو واحدة من الشخصيات التى اختلف على ذكرها العلماء والمؤرخون هو العزير، الذى تم ذكره فى التوراة، ويعتقد بأنه النبى الذى ذكر فى القرآن الكريم.
فى آية ” أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها” إلا أنه لم يذكر باسمه، وجاءت الاختلافات بين أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاثة حول شخصية العزير، وتدور حول من هو، وهل هو نبى مكرم، أم رجل صالح، فحسب الاعتقاد السائد فإن عزير، لم يثبت فى الإسلام أنه نبى، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بنى إسرائيل، أماته الله مائة عام ثم بعثه، جدد دين التوحيد لبنى إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، وهو عزير أو عزرا بن شريه بن خلقيه بن عزريه بن شالوم بن صدوق بن أخطب بن امريه بن عزريه بن يوحنان بن عزريه بن اخيمعص بن صدوق بن اخطب بن امريه بن ماريوت بن زرحيه بن عازي بن بقي بن أبيشوع بن فنحاس بن العزار بن نبي الله هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وقد مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين، وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل، فبمعرفة الله الغيبية، أراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فمر العزير على هذه القرية وهي بيت المقدس على المشهور، بعد أن خربها بختنصر وقتل أهلها وهي خاوية ليس فيها أحد، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة، وقال “أنى يحيي هذه الله بعد موتها” وذلك لما رأى من دثورها، وشدة خرابها، وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه، ولقد أرسل الله تعالى إلى بني إسرائيل العديد من الأنبياء والرسل، وقد ذكر بعضهم في عدد من النصوص القرآنية صراحة، كما أفردت السنة النبوية بعضهم، وبقي بعضهم مجهولا لم يذكر، إلا أنه يمكن القول أن جميع من مر ذكره في القرآن والسنة
هم أنبياء بني اسرائيل باستثناء عشرة من الأنبياء هم نوح، وهود، ولوط، وصالح، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، ويعقوب، وعيسى، ومحمد عليهم صلوات الله، والعزير عليه السلام، وقد اختلف أهل العلم في كونه حبرمن أحبار بني إسرائيل أم أنه نبي من الأنبياء، والراجح أنه نبي من الأنبياء، وقيل أن عزير عليه السلام اسمه عزير بن جروه، وقيل بل اسمه عزير بن سوريق، ويصل نسبه إلى نبى الله هارون عليه السلام شقيق مريم بنت عمران، وقد أسره بختنصر في صغره، ولما بلغ من العمر أربعين عاما آتاه الله الحكمة والرجاحة في العقل، وكان أكثر الناس علما بالتوراة ومعرفةً بها، وأكثرهم علما بدقائقها، قيل إنه من أنبياء الله وليس وليا، أما فترته فقد جاء في الفترة بين داود عليه السلام ونبي الله سليمان.
وفي الفترة التي خلال نبوة زكريا ويحيى عليهما السلام، وكان مرسلا لبني إسرائيل خاصة، وفكان من أنبيائهم على المشهور، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال تعالى فيه ” وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم” وقيل عن وفاة العزير عليه السلام إنه مدفون في دمشق، وقد نقل ذلك عن ابن كثير رحمه الله، وإن السبب الذي جعل اليهود تزعم أن عزيرا ابن الله هو ما ذكره جماعة من المفسرين ومنهم السيوطي في الدر المنثور، حيث قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى كما جاء فى سورة البقرة ” وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس ” يعني انظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضا في أوصالها حتى إذا صارت عظاما مصورا حمارا بلا لحم.