بشري سارة..اجماع أهل الطب علي مستوي العالم و تأكيد من منظمة الصحة العالمية بقرب انتهاء وباء كورونا المميت بنهاية شهر مارس المقبل”
” بشري سارة … اجماع أهل الطب علي مستوي العالم و تأكيد من منظمة الصحة العالمية بقرب انتهاء وباء كورونا المميت بنهاية شهر مارس المقبل”
بقلم : د . احمد ممدوح
يزف موقع وجريدة مصر الان بشري سارة الي كل البشر حول العالم، فلقد اجمع كل أهل الطب بجانب تأكيد من منظمة الصحة العالمية بقرب انتهاء وباء كورونا المميت بنهاية شهر مارس القادم.
ورغم الارتفاع الكبير في إصابات «كورونا» على المستوى العالمي، إلا أن الكثير من الخبراء أكدوا أن ذلك يمثل قرب النهاية للوباء قبل اعتباره متوطناً، أي سيتم التعامل معه على أنه إنفلونزا عادية، ويمكن التعايش معه.
ولقد أعلن رئيس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى مارسيليا بفرنسا، عن قرب انتهاء الفيروس، مستبعدا ظهور موجات ثانية للوباء الذي أصاب أكثر من ٤ ملايين شخص حول العالم.
فيما أكد الدكتورأحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن المتحور الجديد والمسمى فلورونا، هو خارج من أوميكرون وهو ليس مثيرًا للقلق.
كما أكد أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية، وتوسع مظلة اللقاحات ليتمكن العالم من الخروج من عام ٢٠٢٢م، منتصرا بعد تحول كورونا لمرض موسمي.
ولقد توقعت منظمة الصحة العالمية نهاية محتملة لوباء فيروس كورونا في أوروبا بعد متحور أوميكرون .
وأعلن مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانس كلوغه، أن المتحوّر “أوميكرون”، الذي قد يصيب نحو ٦٠% من الأوروبيين انه من المتوقع بحلول مارس ان يكون قد تخلص العالم من هذا الوباء المميت.
وأضاف كلوغه أن هذه المرحلة الجديدة من الوباء “قد تقرّب الأزمة الصحية من النهاية”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وقال كلوغه لوكالة فرانس برس “من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء”
وأضاف، “حين تهدأ موجة أو ميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح وإما لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة وكذلك تراجع بسبب الموسم، بالتالي تراهن منظمة الصحة العالمية على “فترة هدوء قبل عودة كورونا الممكنة قرابة نهاية السنة، لكن ليس بالضرورة عودة الوباء”، مؤكدا ان المرض لم يتوطن بعد.
واكد كلوج أن “المناعة تزيد بعد كل جرعة لقاح”، لذلك من الضرورى تلقي جرعة رابعة للوصول الى نهاية النفق بالنسبة للوباء.
وفي منطقة أوروبا بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، التي تعد ٥٣ دولة بينها دول تقع في آسيا الوسطى، شكلت المتحورة أوميكرون في ١٨ كانون الثاني/ يناير ١٥ % من الحالات الجديدة من كورونا، أي أكثر من النصف، مقارنة بالأسبوع السابق، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
ومع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، أصبح الأمر يتعلق الآن بـ”الإقلال من الاضطراب وحماية الأشخاص المعرضين للخطر” ولم يعد التركيز فقط على الحد من انتقال العدوى.
وكان كبير المختصين في الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية، فلاديمير نيكيفوروف، قد صرّح، بأن المتحورة أوميكرون قد “تكون علامة على قرب نهاية وباء كورونا”.
ولم يستبعد الخبير الروسي أن تكون أوميكرون، آخر مراحل الوباء، وأن تنتهي جائحة فيروس كورونا بحلول الصيف المقبل.
واكدت وكالة “فرانس برس”
، انه في جنوب أفريقيا حيث ظهر أولا هذا المتحور، لوحظ اتجاه نحو انخفاض عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال وزير الصحة السويسري آلان بيرسيه في مؤتمر صحافي “ربما نحن نعيش منعطف قد يكون حاسما مع الانتقال من مرحلة الجائحة إلى مرحلة مرض متوطن مع وصول المناعة لدى السكان إلى مستويات عالية الآن”.
وقال ماركو كافاليري مسؤول استراتيجية التلقيح في الوكالة الأوروبية للأدوية التي تتخذ مقرا لها في أمستردام، في مؤتمر صحافي “مع زيادة المناعة لدى السكان – وانتشار أوميكرون سيوفر المزيد من المناعة الطبيعية بالإضافة إلى التطعيم – سننتقل بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن”
وتوقعت وكالة الأدوية الأوروبية أن يحول انتشار المتحور أوميكرون، وباء كوفيد-19 إلى مرض متوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.
واكد عضو المجموعة العلمية لمواجهة الإنفلونزا الوبائية في جامعة «وارويك»، مايك تيلدسلي، تحدث بمعطيات بالغة الأهمية، حيث أشار إلى إمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها قريباً، ورأى أن ارتفاع الإصابات بالمتحور الجديد يدل على قرب انتهاء الوباء، متوقعاً أن تشهد البشرية في المستقبل ظهور متحورات أقل خطورة. أما على المدى الطويل، فسيصبح «كورونا» متوطناً بنسخة متواضعة الخطورة، وسيكون الفيروس شبيها بالإنفلونزا الذي تم التعايش معه منذ سنوات طويلة.
ولقد اقترب من هذا الرأي مستشار البيت الأبيض بشأن الأزمة الصحية أنتوني فاوتشي، الذي قال إنه رغم العدد القياسي للحالات الاستشفائية جرّاء الإصابة بالوباء، إلا أن الولايات المتحدة قد تكون «على عتبة» فترة انتقالية سيكون ممكناً بعدها «التعايش» مع «كورونا». وعقّب قائلاً:«في وقت يتقدّم تفشي المتحور الجديد ويتراجع، آمل أن نشهد وضعاً فيه مزيج من المناعة الجيدة وإمكانية معالجة شخص معرض لخطر الإصابة».
أما الحكومة السويسرية فقالت: إن «أوميكرون» قد يكون «بداية النهاية» بالنسبة للجائحة، مع الانتقال من مرحلة الجائحة إلى مرحلة مرض متوطن مع وصول المناعة لدى السكان إلى مستويات عالية الآن.
ويدعم هذه الآراء ويجعلها ممكنة، هو تضاعف نسب التطعيم على المستوى العالمي، وهذا من شأنه أن يخلق مناعة لا بأس بها. ورغم ارتفاع الإصابات الكبير، إلا أن نسبة الوفيات كانت أقل من معدلات أوقات ذروة المرض خلال العامين المنصرمين. فالمعلوم أن اللقاح لا يمنع الإصابة، ولكنه يخلق جداراً مناعياً قادراً على التصدي للفيروس ومتحوراته المكتشفة أو التي من الممكن أن تظهر لاحقاً.
فالأيام المقبلة ربما تحمل في طياتها بعض التفاؤل بأن لا يتم اعتبار تفشي الفيروس جائحة، ويصبح التعامل معه على أنه من الأمراض الموسمية، ولكن ذلك لا يحدث إلا إذا قلّت خطورته إلى أدنى مستوى، وتطورت أساليب علاج المرض والوقاية به، وهذا ما تعكف عليه المختبرات وحققت نجاحات مبهرة به.