الاخوة الاعداء في المنازل المصرية
بقلم : المستشار أشرف عمر
الاخوة الاعداء في المنازل المصرية
الحياة الاسرية في مصر اغلبها يمكن ان تختصر في مشهد من مشاهد فيلم الاخوة الاعداء اسر تكره بعضها وجمعها مصلحة قضاء الحاجة
حيث تحولت الحياة بين الاشقاء الي عداء مستمر الا من رحم ربي بسبب الاستعداد النفسي لذلك وتغذية زوجات كثيرة لهذا الامر
وكذلك عداء مستمر وقائم بين الازواج وصل الي حد القتل والضرب والاهانة والكراهية وترك الزوجة بدون نفقة
ولذلك اصبح الطلاق الصامت سيد الموقف واولاد ضحايا بسبب الكراهية المستحكمة بين الازواج وانتقام من الاولاد باعتبارهم ضحايا هذة العلاقات التي اصبحت سامة لدي كثير من الناس في مصر المحروسة
بسبب ان الناس قد تغيرت ليس للافضل ولكن للاسوأ الا من رحم ربي واصبح الدين والتوعيه الدينية غير مجدية مع كثير من البشر
لذلك انتشرت الكراهية بين الناس وقلة الضمير والكذب والافتراء علي بعضهما البعض وانتشر الفساد الاخلاقي والنصب وقلة الضمير وقطع الارحام الا من رحم ربي والتخلي عن الارحام
لذلك فان الاسر قد تفككت واصبحوا اخوة اعداء بدلا من ان يكونوا متحابين
الوضع الاسري لكثير من الاسر في مصر مفكك ولاتوجد لكثير من المطلقات مأوي في حال فقدان الاب والام واصبح الكرة مستحكم بين اطراف العلاقة من اهل وزوج وزوجة والضائع هم الاولاد
لذلك فان الحياة الاسرية تحتاج الي مراجعات اخلاقية في مصر لانها تاثرت كثيرا حتي وصلت الي حد الانتقام من الزوجة بعدم الانفاق علي اولادها واصبحت مبنية علي النفاق والمصلحة
المشاكل الاسرية كثيرة وينبغي ان يكون هناك دور اخلاقي للجامعات في رصد هذة الظواهر ووضع الحلول المناسبة لها وعقد المؤتمرات والندوات في كل مكان في مصر من اجل اعادة الاخلاق مرة اخري لان الجميع اصبح متاثر من هذا التدني الاخلاقي والكراهية بين الناس وضياع كثير من الاسر والاطفال
من الضروري ان يتحرك الازهر لوضع الحلول المناسبة لعلاج المشاكل الاجتماعية والاخلاقية في مصر وتحريك رجالة لاعادة القيم الاخلاقية التي اصبحت مفقودة مرة اخري الي المجتمع
وان تتحرك الحكومة نحو حماية الاسر والمطلقات واولادها من كراهيه الزوج واهلة وان تضمن لها ما يكفيها من مأكل ومشرب ومسكن لان الاخلاق لدي كثير من المصريين مجروحة وتحتاج الي علاج
ان يكون لدي الحكومة دور في تنظيم عمليه الزواج من ناحية المقدرة المالية والنفسية والجسمانية للزوج والتاكد من القدرة علي ذلك
وان يكون لكل المؤسسات دور اخلاقي في ترميمها لانها طالت كل الاسر كبيرها وصغيرها وهذا امر خطير ينبغي ان يكون هناك مشروع قومي لمواجهته لان ذلك سيساعد علي الحد من ارتكاب كثير من الجرائم المروعة والخطيرة