عاجل| تفاصيل لقاء مطوّل بين #ترامب و #نتنياهو في #واشنطن وسط خلافات حول هدنة #غزة
لقد شهد البيت الأبيض في واشنطن لقاءً مطولًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط خلافات متصاعدة حول هدنة محتملة في غزة.
ويأتي الاجتماع في وقت يسعى فيه ترامب إلى فرض خطة سلام عاجلة مكوّنة من 21 نقطة، تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية الدموية في القطاع المنكوب.
تفاصيل الخطة أمريكية لوقف الحرب
أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو جاء بينما يحاول الرئيس الأمريكي تسويق خطة من 21 نقطة تهدف إلى وقف الحرب المستمرة في غزة.
وكان ترامب قد تولى منصبه متعهدًا بإنهاء الصراع، لكنه لم ينجح في تحقيق اختراق ملموس حتى الآن، وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف ترامب اتصالاته الدبلوماسية لإحياء المفاوضات، لكن رؤيته للسلام لم تلقَ دعمًا واسعًا من بعض الدول، كما أنها تفتقر إلى تفاصيل جوهرية، ما يثير شكوكًا حول قابليتها للتطبيق، أما حركة حماس فلم تُعلن موقفها رسميًا بعد، فيما لم يصادق نتنياهو على الخطة أيضًا.
تحركات دبلوماسية على هامش الأمم المتحدة
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد ترامب سلسلة لقاءات مع قادة عرب وإسلاميين لتسويق خطته، في حين قضى نتنياهو ومسؤولو البيت الأبيض عطلة نهاية الأسبوع في مناقشة تفاصيل المبادرة.
وكان من المقرر أن تكون زيارة نتنياهو إلى المكتب البيضاوي مطوّلة على نحو غير معتاد، تخللها مؤتمر صحفي مشترك نادر، في إشارة واضحة إلى أن البيت الأبيض كان يخطط لإعلان مهم بشأن الخطة.
وفي ذات السياق، صرّحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، لقناة «فوكس نيوز»، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يمتلك خبرة فريدة في التوصل إلى صفقات متوازنة.
وأوضحت أن أي اتفاق سيتطلب تنازلات متبادلة من الطرفين، وأن النجاح الحقيقي يكمن في الوصول إلى حل وسط ينهي القتال ويضمن إطلاق سراح جميع الأسرى.
وشددت ليفت، على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، مؤكدة رغبة ترامب الواضحة في وقف إراقة الدماء وتحقيق انفراجة إنسانية عاجلة.
نتنياهو يراجع الخطة بـ «تحفظ وانتقادات متبادلة»
قضى نتنياهو جزءًا من يوم الأحد الماضي، في اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، لمناقشة بنود الخطة.
ورغم التفاؤل الأمريكي، أظهر نتنياهو حذرًا واضحًا، وقال لشبكة «فوكس نيوز» إن فريقه لا يزال يراجع التفاصيل دون أن يعلن موقفًا نهائيًا.
في المقابل، انتقد ترامب علنًا الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا ضد هدف تابع لحماس في قطر، معتبرًا أن هذا التحرك قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية، ويُحرج واشنطن أمام أحد أهم حلفائها في المنطقة، خصوصًا أن قطر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بشأن هدنة غزة.
الأزمة الإنسانية في غزة
عند سؤاله عن الهجمات على قطر، رفض نتنياهو تقديم التزامات، وألقى باللوم بالكامل على حركة «حماس» في الأزمة الإنسانية بغزة.
بينما أثار هذا الموقف، انتقادات دولية متزايدة، خاصة مع اتهام الحكومة الإسرائيلية بعرقلة دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع.
في المقابل، يرى البيت الأبيض أن تحسين الوضع الإنساني يمثل جزءًا أساسيًا من أي اتفاق محتمل لوقف القتال.
ملامح الخطة الأمريكية ذات الـ 21 نقطة
الخطة التي صيغت بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، تتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتجميد خطوط القتال، وإلزام حماس بإطلاق سراح الأسرى الأحياء ورفات القتلى خلال 48 ساعة.
كما تتضمن الخطة التخلص من القدرات الهجومية لدى حركة «حماس»، مع طرح مقترحات لمنح تسهيلات للمقاتلين الذين يبدون استعدادًا للالتزام بالتعايش السلمي، بالإضافة إلى إتاحة ممرات آمنة للراغبين في مغادرة القطاع إلى دول أخرى.
ورغم أن الخطة تُبقي الباب مفتوحًا أمام إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا، فإن نتنياهو يعارض هذه الفكرة بشدة، بينما يراها الفلسطينيون والدول العربية مطلبًا أساسيًا.