عاجل: مستشار سابق للبنتاجون: ترامب يرى روسيا غير مهددة لأوروبا ويخطط لسحب ثلث القوات الأمريكية
أفاد العقيد المتقاعد دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق للبنتاجون، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأوروبا، ما يدفعه إلى العمل على سحب ثلث القوات الأمريكية المتمركزة هناك.
وقال ماكجريجور في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: “أعرف الرئيس ترامب من منظور السياسة الخارجية، وفي آخر مرة تحدثت معه وعملت معه، كان واضحًا تمامًا أنه يريد سحب قواتنا من أوروبا”. وأضاف: “تتجاهل وسائل الإعلام، وكثيرون يغفلون، أننا نسحب قواتنا من رومانيا وبلغاريا.. لنكن صريحين: ترامب على يقين بأن روسيا لا تشكل تهديدًا لأوروبا”.
وتشير تصريحات المستشار السابق إلى خطة إدارة ترامب لتقليص عدد القوات الأمريكية في أوروبا، التي يبلغ تعدادها نحو 80 ألف جندي، مع تركيز معظمها (حوالي 35 ألفًا) في ألمانيا، بحسب ما ذكرته صحيفة “بوليتيكو” في يوليو الماضي.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا التخفيض يشمل سحب بعض الوحدات من رومانيا وبلغاريا وهنغاريا وسلوفاكيا، في خطوة من شأنها إعادة تموضع القوات الأمريكية وتركيزها على مناطق أخرى ذات أولوية استراتيجية أعلى.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترات متزايدة على خلفية الأوضاع في أوكرانيا، إلا أن ترامب، وفق ماكغريغور، يرى أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا ليس مبررًا بالنظر إلى تقييمه للتهديد الروسي.
لا يفوتك التحالف الاستراتيجي الروسي-الإيراني يدخل مرحلة جديدة: جسر جوي سرّي يعزز قدرات طهران العسكرية
ويؤكد محللون أن هذه الرؤية تمثل انحرافًا عن السياسة الأمريكية التقليدية في أوروبا منذ الحرب الباردة، حيث كانت الولايات المتحدة تحافظ على قوات كبيرة لضمان الردع ضد أي تحرك روسي محتمل. وفي هذا السياق، قد يثير سحب القوات الأمريكية جدلاً واسعًا في صفوف الحلفاء الأوروبيين، خصوصًا مع التزامات واشنطن تجاه الناتو.
وأشار ماكغريغور إلى أن هذه الخطة تأتي في إطار رؤية ترامب لإعادة ترتيب أولويات الجيش الأمريكي عالميًا، وتقليص التورط في النزاعات الخارجية التي يعتبرها غير مباشرة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
ويعد سحب القوات من أوروبا جزءًا من استراتيجية ترامب المستمرة للحد من النفوذ الأمريكي العسكري في الخارج، مع التركيز على توجيه الموارد نحو الداخل الأمريكي وتعزيز القوة الدفاعية للولايات المتحدة نفسها.