عاجل بعد وقف البرنامج الاستخباري..هجمات الكاريبي تعيد العلاقات بين بريطانيا و أمريكا إلى “نقطة الصفر”
عاجل بعد وقف البرنامج الاستخباري..هجمات الكاريبي تعيد العلاقات بين بريطانيا و أمريكا إلى “نقطة الصفر”
وجه مسؤول أمريكي كبير مقرب من الرئيس دونالد ترامب انتقادات حادة للملكة الممتحدة، إثر إيقافها برنامج التعاون الاستخباراتي المشترك بين البلدين في منطقة البحر الكاريبي.
واعتبر توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، أن المملكة المتحدة لم تعد حليفاً موثوقاً به للولايات المتحدة بعد وقفها تبادل المعلومات الاستخباراتية، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك” يوم السبت.
“صداقة على المحك”
وصرح هومان للصحافيين، عند سؤاله عن التقارير التي نشرتها شبكة “سي إن إن” لأول مرة، “لا أعتقد أن المملكة المتحدة صديقة لهذا البلد (الولايات المتحدة) وصديقة للرئيس. لا أعتقد أن هناك أي شك”.
ووجهت دول عدة انتقادات لهجمات إدارة ترامب في الكاريبي التي تقول إنها “قانونية بالكامل وموجهة ضد مهربي المخدرات”.
ويُعدّ قرار المملكة المتحدة المُعلن بالنأي بنفسها عن الولايات المتحدة رد فعل محتمل على ذلك، حسب الخبراء.
ولطالما روّجت الدولتان لـ”علاقتهما الخاصة”، وزار الرئيس ترامب المملكة المتحدة مؤخراً في ثاني زيارة دولة له، وهو شرف لم يُمنح لرئيس أمريكي آخر في منصبه.
وأنهى القرار البريطاني سنوات طويلة من تبادل المعلومات، الذي ساعد المسؤولين الأمريكيين على تحديد مواقع السفن حتى يتمكن خفر السواحل الأمريكي من اعتراضها.
انتهاك قانوني
ولم تؤكد حكومة المملكة المتحدة هذه الخطوة، لكن مصادر أخبرت “سي إن إن”، أن المسؤولين هناك شعروا بالقلق من أن هذه الضربات، التي أودت بحياة العشرات، والتي تدّعي الولايات المتحدة أنها من قبل مُهرّبي مخدرات، تُمثّل انتهاكاً للقانون الدولي. كما توقفت كولومبيا مؤخراً عن مشاركة معلوماتها، مُشيرة إلى مخاوف مماثلة.
وصرّح ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث، بأنهما يعتقدان أن للقوات الأمريكية الحق في قتل من يسعون إلى جلب مواد غير مشروعة إلى الولايات المتحدة، ويعود ذلك جزئياً إلى أن العصابات التي يُفترض ارتباطهم بها قد صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية أجنبية.
“الرمح الجنوبي”
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن هيغسيث عن مزيد من التفاصيل حول ما يُسمى “عملية الرمح الجنوبي”، والتي ستشمل نشر ما يقرب من 12 سفينة حربية و12 ألف جندي حول منطقة البحر الكاريبي، استعداداً لمزيد من الإجراءات ضد تجارة المخدرات من فنزويلا والمكسيك.
وقالت المجلة، إن هجوم هومان على المملكة المتحدة يشكل تحولًا كبيراً عن الطريقة التي يتحدث بها كبار المسؤولين الأمريكيين عادة عن العلاقة مع لندن.
ورغم كون العلاقة بين البلدين غير سهلة دائماً، اعتماداً على من يشغل منصب البيت الأبيض ومقر رئاسة الوزراء، لكن غالباً ما عملت الدولتان معاً في النزاعات المسلحة، والتجارة، وقضايا عالمية أخرى.