الكشف عن أطلال مدينة سكنية وكنائس ومقابر بالواحات الخارجة… تمثل فترة التحول من الوثنية إلى المسيحية

الكشف عن أطلال مدينة سكنية وكنائس ومقابر بالواحات الخارجة… تمثل فترة التحول من الوثنية إلى المسيحية

بقلم : دكتور / احمد ممدوح 

الباحث في شئون الاثار والتاريخ

الكشف عن أطلال مدينة سكنية وكنائس ومقابر بالواحات الخارجة… تمثل فترة التحول من الوثنية إلى المسيحية

كشفت البعثة الأثرية المصرية بمنطقة عين الخراب بمنطقة آثار واحات الخارجة الإسلامية والقبطية بالوادي الجديد، عن بقايا المدينة السكنية  لواحات الخارجة والتي شهدت فترة التحول من الوثنية إلى المسيحية.

 

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة كشفت عن بقايا المدينة بالكامل من مباني سكنية تتكون من غرف مبنية من الطوب اللبن ومغطي بعض جدرانها بالملاط، ومناطق خدمية بها أفران للاستخدام اليومي، وعدد من الحواصل من الطوب اللبن وأواني فخارية كبيرة مثبتة في الأرض كانت تستخدم لتخزين الحبوب والطعام، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة ما بين مجموعة من الأوستراكات، وأواني فخارية، ومجموعة من القطع الحجرية والزجاج ومجموعة من الدفنات، فضلا عن جدارية تمثل السيد المسيح يشفي أحد المرضي.

 

كما اكدت الدكتورة سهام إسماعيل مدير عام آثار الخارجة ورئيس البعثة، أنه تم الكشف أيضاً عن بقايا كنيستين إحداهما على الطراز البازيليكي من الطوب اللبن بها بقايا أحجار لأساسات توضح أنها كانت تتكون من صالة كبيرة وجناحين يفصل بينهما ثلاث أعمدة مربعة في كل جهة، أما المنطقة الجنوبية للكنيسة فبها مجموعة من المباني الخدمية.

أما الكنيسة الثانية فهي صغيرة الحجم ذات تخطيط مستطيل وحوله بقايا سبع أعمدة خارجية، زينت بعض جدرانها الداخلية بكتابات قبطية، كما عثر بالجهة الغربية منها بقايا مباني خدمية.

واوضحت أن معظم المباني التي تم الكشف عنها  خلال مواسم أعمال الحفائر السابقة تدل على أنه تم استخدام المنطقة عبر عصور تاريخية متعددة، حيث تم الكشف عن مباني من العصر الروماني تم إعادة استخدامها في الفترة القبطية المبكرة، وكذلك في العصر الإسلامي.