تعرف: ماذا قالت النيابة العامة عن قاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية؟

تعرف: ماذا قالت النيابة العامة عن قاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية؟

 

قالت النيابة العامة اليوم الاثنين بمرافعتها أمام محكمة جنايات الزقازيق “الدائرة الرابعة بمحافظة الشرقية، خلال ثالث جلسات محاكمة إسلام محمد فتحي، والمتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشرقية”.

 

يأتي ذلك بحضور رئيس جديد للدائرة بعد صدور الحركة القضائية وتكليف رئيس محكمة استئناف المنصورة للمستشار محمد عبد الكريم، برئاسة الدائرة الرابعة، والتي تنظر القضية.

 

وجاء في مرافعة النيابة العامة أن “المتهم ملحد ويسيطر حب التملك والاستحواذ حتى سيطر الشيطان عليه وهيأ له خيالات وهمية”.

 

وأضافت مرافعة النيابة العامة أن “المتهم شاب ساخط على مستوى معيشته وغير راض عن أسرته وسعى لجذب الناس من حوله للظهور والاختلاف، ووجد نفسه مع أصدقاء السوء وقرأ في الأفكار الشاذة والمعتقدات الضالة، وهي معتقدات غريبة عن مجتمعنا وأفكار تدعو أن النفس البشرية لا قيمة”.

 

وقالت مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات الزقازيق إن المتهم سيطرت عليه أفكارًا تشاؤمية متمردة، واتخذ من الإلحاد مسكنًا”.

 

وفي السياق ورد تقرير مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية بشأن المتهم بقتل سلمى بهجت المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشرقية”، حول مدى قدرة المتهم على اتخاذ قرارات ومسئوليته عنها وسلامة قواه العقلية.

 

وأكد التقرير أنه لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام أي أعراض تدل على وجود اضطراب نفسي وعقلي، ولا ينقصه الإدراك، والاختيار وسلامة قواه العقلية ويستطيع التمييز، والحكم الصائب للأمور ومعرفة الخطأ والصواب ما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه.

 

كانت هيئة المحكمة قد قررت خلال ثاني جلسات المحاكمة بإيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية بعد شهادة أحد الأطباء النفسيين بمعاناة المتهم خلال فترة سابقة من إصابته باضطراب عقلي “ذهان” وحجزه بإحدى المصحات النفسية لمدة لا تتجاوز 10 أيام.

 

وقال الطبيب في شهادته إن المتهم مصاب بمرض الذهان وما يزال يعاني من آثاره بعد دخوله للعلاج بالمصحة عام ٢٠١٩ وخروجه بعد 10 أيام من احتجازه بناء على رغبة والده.

 

وأضاف الطبيب أن مرض الذهان أحد الاضطرابات العقلية التي تصيب المريض وفي حالة احتداده من الممكن ان يؤذي المريض نفسه.

 

واكد الطبيب في شهادته أنه لا يستطيع الوقوف على تفاصيل حالة المتهم بقتل سلمى بهجت كونة ليس الطبيب المعالج له نظرا لوفاة الطبيب الذي كان يشرف على حالته.

 

وكان المتهم قد اعترف خلال الجلسة الأولى أمام هيئة المحكمة بارتكابه واقعة قتل زميلته الطالبة سلمى قائلا: “أيوة يافندم كنت بحبها وتخلصت منها”.

 

وشكك دفاع المتهم في سلامة قواه العقلية مطالبًا هيئة المحكمة بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية لتحديد سلامة قواه وظروف ارتكابه للجريمة وهو ما استجابت له المحكمة خلال انعقاد ثاني جلسات نظر الواقعة.

 

وتعود أحداث القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات قسم أول الزقازيق، ليوم 8 أغسطس، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من شرطة النجدة، بمقتل فتاة بمدخل عقار سكنى دائرة قسم أول الزقازيق، وتبين مقتل الطالبة ” سلمى بهجت” على يد زميلها بالجامعة، وجرى ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة، وقرر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام إحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات المختصة وحددت محكمة استئناف المنصورة أولى جلسات محاكمته.

 

وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة أحالت المتهم “إسلام محمد فتحي مصطفى طرطور” لأنه في يوم 8 أغسطس قتل المجني عليها “سلمى بهجت محمد محمود”، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها لعزوفها عن الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخططا لقتلها تقصى فيه ميقات ترددها على العقار محل الواقعة واعد لهذا الغرض سلاحا أبيض سكين وكمن مستترا بإحدى زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها وما أن أظفر بها حتى انهال عليها كعنا قاصدا ازهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي اودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.

 

ورد بأمر الإحالة أن المتهم أحرز سلاحا أبيض سكين بغير مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات،

 

وأمرت النيابة العامة،بإحالة القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة لمعاقبة المتهم طبقا لأمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت المرفقين مع استمرار حبس المتهم على ذمة المحاكمة الجنائية.

 

وجاء في أقوال الشاهدة الأولى فى القضية، والتى تربطها علاقة صداقة بالمجني عليها لسبق قيامها بالتدريب سويا بالجريدة الكائنة بالعقار محل الجريمة وأنها على علم بوجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم وبتاريخ سابق على الواقعة هاتفتها المجني عليها لمرورها بضائقة نفسية فطلبت منها الحضور إليه للتحدث معها وإخراجها من تلك الحالة فوافقت على ذلك، وسبق وأن تواصل معها المتهم للإطمئنان على المجني عليها بعد ان فشل في تواصله المباشر معها.

 

وفي اليوم السابق على الواقعة فوجئت بتواصل المتهم معها مدعيا اطمئنانه على المجني عليها فأخبرته بحضور الأخيرة إليها بالجريدة محل تدريبها يوم الواقعة، وقبل حدوث الواقعة هاتفتها المجني عليها وأخبرتها بحضورها على السلم الخاص بالعقار الذي شهد الواقعة وطلبت منها النزول لها ومقابلتها عليه وحال نزولها لمقابلتها شاهدت المتهم ممسكا بسلاح أبيض “سكين” معتديا به على المجني عليها مسددا لها عدة طعنات بجسدها ما أثار رعبها وقامت بالصراخ والصعود للجريدة للاستغاثة